قال «ابن مالك»:
وقيل يا النفس مع الفعل التزم... نون وقاية
الى ان قال:
واضطرارا خففا... منى عني بعض من قد سلفا
وفي لدنى لدنى قل «رحما» من قوله تعالى: فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (١).
قرأ «ابن عامر، وابو جعفر، ويعقوب» «رحما» بضم الحاء.
وقرأ الباقون باسكان الحاء (٢).
والاسكان، والضم، لغتان في كل اسم على ثلاثة احرف اوله مضموم:
والاسكان والاصل، وهو لغة: «تميم- وأسد».
والضم لمجانسة ضم الحرف الاول، وهو لغة «الحجازيين».
قال «الراغب»: «الرحم رحم المرأة».. ومنه استعير الرحم للقرابة، لكونهم خارجين من رحم واحدة، يقال: رحم: بفتح الراء، وكسر الحاء، ورحم: بضم الراء، وسكون الحاء، قل تعالى: وَأَقْرَبَ رُحْماً اهـ (٣).
وقال «ابن كثير» في تفسير قوله تعالى: فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً اي ولدا ازكى من هذا، وهما ارحم به منه» اهـ وقال «قتادة»: ابر بوالديه» اهـ (٤).
_________
(١) سورة الكهف الآية ٨١.
(٢) قال ابن الجزري: رحما كسا ثوى انظر النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٠٧.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٤٠٩. واتحاف فضلاء البشر ص ٢٩٤.
(٣) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ١٩١.
(٤) انظر: مختصر تفسير ابن كثير ج ١ ص ٤٣١.


الصفحة التالية
Icon