«أسوة» من قوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (١) ومن قوله تعالى: قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ (٢).
ومن قوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (٣).
قرأ «عاصم» «اسوة» في المواضع الثلاثة بضم الهمزة، وهي لغة «قيس، وتميم».
وقرأ الباقون، بكسر الهمزة، وهي لغة «اهل الحجاز».
والأسوة: القدوة (٤).
«منسأته» من قوله تعالى: ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ (٥).
قرأ «نافع، وابو عمرو، وابو جعفر» «منسأته» بألف بعد السين بدلا من الهمزة، يقال: نسأت الغنم: اذا سقتها، فأبدل من الهمزة المفتوحة الف، وكان الاصل ان تسهل بين بين، لكن البدل في هذا محكي مسموع عن العرب، وهو لغة «اهل الحجاز».
وقرأ «ابن ذكوان، وهشام» بخلف عنه «منسأته» بهمزة ساكنة بعد السين للتخفيف.
وقرأ الباقون «منسأته» بهمزة مفتوحة بعد السين، وهو الوجه الثاني «لهشام» وذلك على الاصل اسم الة على وزن «مفعلة» مثل «مكسنة» و «والمنساة»: العصا، وقد حكى
«سيبويه» في تصغيرها
_________
(١) سورة الأحزاب الآية ١٢.
(٢) سورة الممتحنة الآية ٤.
(٣) سورة الممتحنة الآية ٦.
(٤) قال ابن الجزري: وضم كسرا لدى أسوة في الكل نعم.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٥٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٤٤. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٩٦
(٥) سورة سبأ الآية ١٤.


الصفحة التالية
Icon