قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «صلاتك» بالتوحيد، ونصب التاء، على ان المراد بها الجنس.
وقيل: الصلاة معناها الدعاء، والدعاء صنف واحد، وهو مصدر، والمصدر يقع للقليل، والكثير بلفظه.
وقد اجمعوا على التوحيد في قوله تعالى وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً (١) وقرأ الباقون «صلواتك» بالجمع، وكسر التاء، ووجه ذلك ان الدعاء تختلف اجناسه، وانواعه فجمع لذلك.
وقد اجمعوا على الجمع في قوله تعالى: وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ (٢) «اصلاتك» من قوله تعالى: قالوا يا شعيب اصلواتك تأمرك ان نترك ما يعبد آباؤنا (٣) قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «اصلاتك» بالافراد، ورفع التاء، على ان المراد بها الجنس.
وقيل: الصلاة معناها الدعاء، والدعاء صنف واحد، وهو مصدر، والمصدر يقع للقليل، والكثير بلفظه.
وقرأ الباقون «اصلواتك» بالجمع مع رفع التاء.
ووجه ذلك ان الدعاء تختلف اجناسه، وانواعه فجمع لذلك (٤).
_________
(١) سورة الأنفال الآية ٣٥
(٢) قال ابن الجزري:
صلاتك لصحب وحد مع هود وافتح تاءه هنا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٠٠.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٥٠٥.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٨٤.
وحجة القراءات ص ٣٢٢ والآية من سورة التوبة الآية ٩٩.
(٣) سورة هود الآية ٨٧
(٤) قال ابن الجزري: صلاتك لصحب وحد مع هود انظر: النشر في القراءات العشر ج ١ ص ٣٢٦.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٢٦.
وشرح النشر ص ٣٠٩.