وأعلم أن «جمع» الثلاثي يتعدى للحسي والمعنوي، تقول: جمعت القوم، وجمعت أمري.
وأن «أجمع» الرباعي لا يتعدى الا للمعنوي، تقول: أجمعت أمري، ولا تقول أجمعت القوم (١).
«لنحرقنه» من قوله تعالى: لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (٢).
قرأ «ابن وردان» «لنحرقنه» بفتح النون، واسكان الحاء، وضم الراء
مخففة، على أنه مضارع «حرق» الثلاثي، يقال: حرق الحديد بفتح الراء يحرقه بضمها: اذا برده بالمبرد.
وقرأ «ابن جماز» «لنحرقنه» بضم النون، واسكان الحاء، وكسر الراء مخففة، على أنه مضارع «أحرق» يقال: أحرقه بالنار احراقا، وأحرقه تحريقا.
وقرأ الباقون «لنحرقنه» بضم النون، وفتح الحاء، وكسر الراء مشددة، على أنه مضارع «حرق» مضعف الراء، للمبالغة في الحرق (٣).
«يحزنك» من قوله تعالى: وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ (٤).
ومن قوله تعالى: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ (٥).
_________
(١) قال ابن الجزرى: فاجمعوا صل وافتح الميم حلا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٨٣.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٠٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٠.
(٢) سورة طه الآية ٩٧
(٣) قال ابن الجزرى:
نحرقن* خفف ثنا وافتح لضم واضممن* كسر اخلا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٨٧ والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٦
(٤) سورة آل عمران الآية ١٧٦
(٥) سورة المائدة الآية ٤١


الصفحة التالية
Icon