وقرأ الباقون جميع هذه الافعال بفتح الياء، وضم الزاي (١).
قال «الراغب» في مادة «حزن» «الحزن» بضم الحاء، وسكون الزاي، والحزن بفتح الحاء والزاي، خشونة في الارض، وخشونة في النفس لما يحصل فيه من الغم، ويضاده الفرح «أهـ (٢)
«ولا تحاضون» من قوله تعالى: وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣).
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «ولا تحاضون» بفتح الحاء، واثبات ألف بعدها، وهو فعل مضارع حذفت منه احدى التاءين تخفيفا، وأدغمت الضاد في الضاد، والأصل «تتحاضون» على وزن «تتفاعلون» أي يحض بعضكم بعضا على إطعام المسكين، ومعنى «يحض»: «يحرض ويحث».
وقرأ الباقون «ولا تحضون» بضم الحاء، وحذف الالف التي بعدها، مضارع «حض» مضعف الثلاثى، مثل «رد برد» (٤).
«فيحل، ومن يحلل» من قوله تعالى: فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (٥).
قرأ «الكسائي» بضم الحاء من «فيحل» واللام من «يحلل» على
_________
(١) قال ابن الجزرى:
يحزن في الكل اضمما... مع كسر أم الانبيا ثما
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٨.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٣٦٥ واتحاف فضلاء البشر ص ١٨٢.
(٢) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ١١٥.
(٣) سورة الفجر الآية ١٨
(٤) قال ابن الجزرى: وتحضون ضم حا فافتح ومد نل شفا ثق انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٦٥.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣٣٣.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٧٢.
(٥) سورة طه الآية ٨١