«النسأ»: تأخير في الوقت، يقال: «نسأ الله في أجلك، ونسأ الله أجلك».
والنسيئة: بيع الشيء بالتأخير، ومنها «النسيء» الذي كانت العرب
تفعله، وهو تأخير بعض الاشهر الحرم الى شهر آخر، قال تعالى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ (١).
«والنسيان»: ترك الانسان ضبط ما استودع.
اما لضعف قلبه، واما عن غفله، وإما عن قصد حتى ينحذف عن القلب ذكره، قال تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً (٢).
وكل نسيان من الانسان ذمه الله تعالى به فهو ما كان أصله عن تعمد، قال تعالى: فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا (٣).
«والنسي» بكسر النون المشددة: أصله ما ينسى، ثم صار في التعارف اسما لما يقل الاعتداد به، ومن هذا تقول العرب:
احفظوا أنساءكم» أي ما من شأنه أن ينسى (٤).
قال «الجوهري» ت ٣٩٣ هـ:
يقال: نسيت الشيء نسيانا، بكسر النون، وتسكين السين، ولا تقل «نسيانا» بالتحريك، لان «النسيان» انما هو تثنية «نسا العرق» أهـ (٥).
«ينسيك» من قوله تعالى: واما ينسيك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين (٦).
_________
(١) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٤٩٢.
(٢) سورة طه الآية ١١٥
(٣) سورة السجدة الآية ١٤
(٤) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٤٩١.
(٥) انظر: تاج العروس ج ١٠ ص ٣٦٦
(٦) سورة الانعام الآية ٦٨


الصفحة التالية
Icon