قرأ عاصم وأبو جعفر وروح «ثمر» و «ثمرة» معا بفتح الثاء والميم فيهما وقرأ «رويس» «ثمرا» بفتح الثاء، والميم، و «ثمره» بضم الثاء والميم، وقرأ «أبو عمرو» «ثمر، ثمره» معا، بضم الثاء، واسكان الميم فيهما.
وقرأ الباقون اللفظين بضم الثاء، والميم فيهما.
وجه من فتح الثاء، والميم، أنه جمع «ثمرة» مثل: «بقرة، وبقر».
ووجه من ضم الثاء، والميم، أنه جمع «ثمار» مثل: «كتاب وكتب».
ووجه من ضم الثاء، وأسكن الميم، أنه جمع «ثمار» أيضا، وأسكن الميم للتخفيف.
و «الثمر» ما يجتنى من ذوي الثمر (١).
«لمهلكهم» من قوله تعالى: وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (٢).
«مهلك» من قوله تعالى: ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ (٣).
قرأ «لمهلكهم، مهلك» بفتح الميم واللام الثانية، على أنه مصدر ميمي قياس من «هلك» الثلاثي.
قال «مكي بن أبي طالب» ت ٤٣٧ هـ:
«وحجة من فتح الميم، واللام، أنه جعله مصدرا من «هلك» وعداه، حكي أن «بني تميم» يقولون: «هلكني الله» جعلوه من باب «رجع زيد، ورجعته».
_________
(١) قال ابن الجزرى: وثمر ضماه بالفتح ثوى: نشر بثمره ثنا صاد ونوى سكنهما حلا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٦١.
والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٥٩.
والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٣٩٩، ٤٠٠.
(٢) سورة الكهف الآية ٥٩
(٣) سورة النمل الآية ٤٩


الصفحة التالية
Icon