والخلاف في ياءات الاضافة عند القراء دائر بين «الفتح، والاسكان» وهما لغتان فاشيتان عند العرب.
والاسكان فيها هو الاصل، لانها حرف مبني، والسكون هو الاصل في البناء، وانما حركت بالفتح لانها اسم على حرف واحد فقوي بالحركة، وكانت فتحة لخفتها عن سائر الحركات.
وعلامة ياء الاضافة صحة احلال الكاف، او الهاء محلها فتقول في نحو:
«فطرني» فطرك، او فطره.
وبالتتبع تبين ان ياءات الاضافة في «القرآن الكريم» على ثلاثة اضرب:
الاول:
ما اجمع القراء على اسكانه وهو الاكثر لمجيئه على الاصل وجملته ٥٦٦ - خمسمائة وست وستون ياء، نحو قوله تعالى: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (١).
الثاني:
ما اجمع القراء على فتحه، وجملته- ٢١ - احدى وعشرون ياء نحو:
وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٢).
الثالث:
ما اختلف القراء في اسكانه وفتحه، وجملته- ٢١٢ - مائتان واثنتا عشرة ياء.
وينحصر الكلام على الياءات المختلف فيها في ستة فصول:
الفصل الاول:
الياءات التي بعدها همزة قطع مفتوحة، وجملة الواقع من ذلك في القرآن الكريم- ٩٩ - تسع وتسعون ياء نحو: إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣).
الفصل الثاني:
الياءات التي بعدها همزة قطع مكسورة، وجملة المختلف فيه من ذلك- ٥٢
_________
(١) سورة البقرة الآية ٢٠.
(٢) سورة البقرة الآية ٤٠.
(٣) سورة البقرة الآية ٣٠.


الصفحة التالية
Icon