«ترجعون» من قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ (١).
قرأ القراء العشرة عدا «شعبة» «ترجعون» بتاء الخطاب (٢). وذلك على الالتفات من الغيبة الى الخطاب حيث ان صدر الآية:
كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ يقتضي الغيبة ولكنه التفت الى الخطاب لنكتة بلاغية وهي اشعار المخاطبين بأن مردهم الى الله تعالى وهذا يقتضي الايمان بالله رب العالمين، والاستعداد لليوم الآخر.
«ترجعون» من قوله تعالى: اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٣).
قرأ القراء العشرة عدا «أبي عمرو، وشعبة وروح» «ترجعون» بتاء الخطاب. (٤)
وذلك على الالتفات من الغيبة الى الخطاب، حيث ان صدر الآية:
اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ يقتضي الغيبة، ولكنه التفت الى الخطاب، لاعلام المخاطبين بأن مصيرهم الى الله تعالى.
«تعملون» من قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٥).
ومن قوله تعالى: وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (٦).
قرأ القراء العشرة عدا «أبي عمرو» «تعملون» بتاء الخطاب فيهما (٧).
وذلك على الالتفات من الغيبة الى الخطاب، حيث ان سياق الآية المتقدمة، وهي قوله تعالى: وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ (٨).
_________
(١) سورة العنكبوت آية ٥٧.
(٢) انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٣٩.
(٣) سورة الروم آية ١١.
(٤) انظر النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٤١.
(٥) سورة الأحزاب آية ٢.
(٦) سورة الأحزاب آية ٩.
(٧) انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٤٨.
(٨) سورة الأحزاب آية ١.