الأنبياء السابقين للذي آتاهم من كتاب وحكمة الخ (١).
* وأما ورود «الفاء» على أنها للسببية- ولمجرد العطف في أسلوب واحد فانه يتمثل في قراءات الكلمات الآتية:
«فيكون» اختلف القراء في لفظ «فيكون» الذي قبله «كن» المسبوقة «بانما» حيث وقع في القرآن الكريم، وهو في ستة مواضع:
الأول: وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٢).
والثاني: إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٣).
والثالث: إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤).
والرابع: فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ (٥).
والخامس: إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٦).
والسادس: فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٧).
قرأ «ابن عامر» بنصب نون «فيكون» في المواضع الستة.
وواقفه «الكسائي» على نصب النون في موضعي: النحل ويس.
ووجه النصب أنه على تقدير اضمار «أن» بعد الفاء الواقعة بعد حصر «بانما».
قال «الأشموني»: قد تضمر «أن» بعد الفاء الواقعة بعد حصر بانما اختيارا... نحو: «اذا قضى أمرا فانما يقول له كن فيكون» في قراءة من نصب» أهـ (٨).
_________
(١) قال ابن الجزري: لما فاكسر فدا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٠. والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٣٥١. والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ١٢٩. وحجة القراءات ص ١٦٨.
(٢) سورة البقرة آية ١١٧.
(٣) سورة آل عمران آية ٤٧.
(٤) سورة النحل آية ٤٠.
(٥) سورة مريم آية ٣٥ - ٣٦.
(٦) سورة يس آية ٨٢.
(٧) سورة غافر آية ٦٨.
(٨) انظر: شرح الأشموني على الألفية ج ٣ ص ٢٢٩.