«شقوتنا» من قوله تعالى: قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا (١).
قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «شقاوتنا» بفتح الشين والقاف، واثبات الف بعدها.
وهي مصدر «لشقي» كالسعادة، والقساوة.
وقرأ الباقون «شقوتنا» بكسر الشين، واسكان القاف، وحذف الألف، وهي مصدر «لشقي» أيضا، كالفطنة.
والشقوة، والشقاوة مصدران بمعنى واحد، وهو سوء العاقبة، أو الهوى وقضاء اللذات، لأنه يؤدي الى الشقاوة (٢).
«وقال موسى» من قوله تعالى: وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ (٣).
قرأ «ابن كثير» «قال» بحذف الواو، على الاستئناف، وهذه القراءة موافقة لرسم مصحف أهل مكة (٤).
وقرأ الباقون «وقال» باثبات الواو، عطفا على الجملة التى قبلها وهي قوله تعالى: قالُوا ما هذا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ [الآية ٣٦].
_________
(١) سورة المؤمنون آية ١٠٦.
(٢) قال ابن الجزري ومنها منهما دن عم.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٣٦١. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٦٠. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٤٠٠.
(٣) سورة القصص الآية ٣٧
(٤) قال ابن الجزري: وافتح مددا محركا شقوتنا شفا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٠٧. والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٦٥. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١٣١.