أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري ت ٥٧٧ هـ أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري ت ٦١٦ هـ منتخب الدين حسين الهمداني ت ٦٤٣ هـ أبو اسحاق إبراهيم بن محمد السفاقسي ت ٧٤٢ هـ أبو أحمد بن مالك بن يوسف الرعيني ت ٧٧٧ هـ بعد ذلك أنتقل الى توجيه الكلمات وتخريجها فأقول وبالله التوفيق:
«آدم» من قوله تعالى:
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ (١).
قرأ «ابن كثير» بنصب ميم «آدم» ورفع تاء «كلمات» على اسناد الفعل الى «كلمات» وايقاعه على «آدم» فكأنه قال:
«فجاءت آدم كلمات» ولم يؤنث الفعل لكون الفاعل مؤنثا غير حقيقي.
وقرأ الباقون برفع ميم «آدم» ونصب تاء «كلمات» بالكسرة، وذلك على اسناد الفعل الى «آدم» وايقاعه على «كلمات» أي أخذ
آدم كلمات من ربه بالقبول ودعا بها، وهي قوله تعالى: قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (٢).
«حسنا» من قوله تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (٣).
قرأ «حمزة، الكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر» «حسنا» بفتح الحاء والسين، على أنه صفة لمصدر محذوف، تقديره:
«وقولوا للناس قولا حسنا».
وقرأ الباقون «حسنا» بضم الحاء واسكان السين، على أنها لغة في «الحسن» مثل «البخل والبخل» «والرشد والرشد» فهو كالأول، وتقدير:
_________
(١) سورة البقرة آية ٣٧.
(٢) انظر النشر ح ٢ ص ٣٩٨. والمهذب ح ١ ص ٥٣. واتحاف فضلاء البشر ص ١٣٤. قال ابن الجزري: وآدم انتصاب أرفع دل وكلمات رفع كسر درهم
(٣) سورة البقرة آية ٨٣.