يقال: «كفر السحاب السماء، وكفر الليل بظلامه، وكفر الفلاح الحب» ومنه قيل للزارع: الكفار (١).
ويقال: «كفر الله عنك خطاياك».
كما يقال: «اكفره، وكفره»: نسبه الى الكفر» أهـ (٢).
«فتذكر» من قوله تعالى:
أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا (٣).
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «فتذكر» باسكان الذال، وتخفيف الكاف مع نصب الراء عطفا على «تضل» وهو مضارع «ذكر» مخففا نحو «نصر».
وقرأ «حمزة» «فتذكر» بفتح الذال وتشديد الكاف ورفع الراء، على انه مضارع «ذكر» مشددا نحو: «كرم» لم يدخل عليه ناصب ولا جازم.
وقرأ الباقون «فتذكر» بفتح الذال، وتشديد الكاف، ونصب الراء، عطفا على «تضل» وهو مضارع «ذكر» مشددا ايضا (٤).
جاء في «المفردات»: «التذكرة»: ما يتذكر به الشيء، وهو أعم من الدلالة، والأمارة، قال تعالى: كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (٥).
_________
(١) انظر: اساس البلاغة ح ٢ ص ٢١٣.
(٢) انظر: اساس البلاغة ح ٢ ص ٢١٤.
(٣) سورة البقرة آية ٢٨٢.
(٤) قال ابن الجزري: تذكر حقا خففا والرفع فد انظر: النشر في القراءات العشر ح ٢ ص ٤٤٦. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٢٣٠. والمستنير في تخريج القراءات ح ١ ص ٢٠٥ والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ١٠٩. وحجة القراءات ص ١٥٠. واتحاف فضلاء البشر ص ١٦٦.
والحجة في القراءات السبع ص ١٠٤.
(٥) سورة المدثر آية ٥٤.