وقال «الزبيدي»: في مادة «أمر»: «الأمر»: معروف، وهو ضد النهي... الى ان قال: «والأمر»: مصدر «أمر» أهـ (١).
«لا يضركم» من قوله تعالى: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً (٢).
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «لا يضركم» بكسر الضاد، وجزم الراء، على أنها جواب الشرط.
وقرأ الباقون «لا يضركم» بضم الضاد، ورفع الراء مشددة على أن الفعل مرفوع لتجرده من الناصب والجازم والجملة في محل جزم جواب الشرط (٣).
قال «الراغب» في مادة «ضير»: «الضير سوء الحال إما في نفسه لقلة العلم، والفضل، والعفة.
وإما في حالة ظاهرة من قلة مال، وجاه.
يقال: «ضيره ضيرا» أي جلب اليه ضيرا.
والاضرار: حمل الانسان على ضيره أهـ (٤).
وقال «الزبيدي»: في مادة «ضرر»: «الضر» بفتح الضاد، ويضم لغتان:
ضد النفع.
وقيل: «الضر» بالفتح: «مصدر» وبالضم «اسم».
وقيل: هما لغتان كالشهد، والشهد، فاذا جمعت بين الضرر والنفع، فتحت الضاد، واذا أفردت «الضر» ضممت اذا لم تستعمله مصدرا كقولك
_________
(١) انظر: تاج العروس ح ٣ ص ١٧.
(٢) سورة آل عمران آية ١٢٠.
(٣) قال ابن الجزري: يضركم اكسرا جزم او صلا حق.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٠. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٣٥٥. والمستنير في تخريج القراءات ح ١ ص ١١٢.
(٤) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٢٩٣ - ٢٩٤.