فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (١).
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «فان اللَّه الغني الحميد» بحذف لفظ «هو» على جعل خبر «ان» «الغني» و «الحميد» صفة، وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف المدني، والشامي.
وقرأ الباقون «فان اللَّه هو الغني الحميد» باثبات لفظ «هو» على أنه ضمير فصل بين الاسم، والخبر. وهذا الضمير يسميه البصريون:
فصلا، لأنه يفصل الخبر عن الصفة، ويسميه الكوفيون: عمادا. لأنه يعتمد عليه الخبر.
وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل مكة، والبصرة، والكوفة (٢).
قال «أبو عمرو الداني»: «وفي مصاحف أهل المدينة، والشام» «فان اللَّه الغني الحميد» بغير «هو» وفي سائر المصاحف «هو الغني» بزيادة «هو» أهـ.
_________
(١) سورة الحديد آية ٢٤.
(٢) قال ابن الجزري: واحذفن قبل الغني هو عم.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٣٢٨. والمهذب في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٧٦. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٣١٢.