و «غشيته إغشاء» من باب «تعب»: «أتيته» والاسم «الغشيان» بالكسر، وكني به عن الجماع فقيل: «غشيها وتغشّاها».
و «الغشاء»: «الغطاء» وزنا ومعنى، وهو اسم من «غشيت» الشيء بالتثقيل: اذا غطيته.
و «الغشاوة» بالكسر: الغطاء أيضا أهـ (١).
ويقال: «نعس ينعس» من باب «قتل يقتل» والاسم «النعاس» فهو «ناعس» والجمع «نعس» مثل: «راكع وركع» والمرأة «ناعسة» والجمع «نواعس».
وربما قيل: «نعسان ونعسى» حملوه على «وسنان ووسنى».
وأول النوم «النعاس» وهو أن يحتاج الانسان الى النوم، ثم «الوسن» وهو ثقل النعاس، ثم «الترنيق» وهو مخالطة النعاس للعين، ثم «الكرى» وهو «الغمض» وهو أن يكون الانسان بين النائم واليقظان، ثم «العفق» وهو النوم وأنت تسمع كلام القوم، ثم «الهجود» و «الهجوع» أهـ (٢).
«وكلمة اللَّه» من قوله تعالى: وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا (٣).
قرأ «يعقوب» «وكلمة اللَّه» بنصب التاء، عطفا على «كلمة» الأولى الواقعة مفعولا «لجعل»، وجملة «هي العليا» في محل نصب مفعول ثان.
وقرأ الباقون «وكلمة اللَّه» برفع التاء، على الابتداء، وجملة «هي العليا» في محل رفع خبر المبتدأ، أو «هي» ضمير فصل، «والعليا» مفعول ثان (٤).
_________
(١) انظر: المصباح المنير ج ٢ ص ٤٤٧ - ٤٤٨.
(٢) انظر: المصباح المنير ج ٢ ص ٦١٣.
(٣) سورة التوبة آية ٤٠.
(٤) قال ابن الجزري: كلمة انصب ثانيا رفعا الى قوله: ظلم.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٩٦. والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٧٧.


الصفحة التالية
Icon