«عالم الغيب» من قوله تعالى: عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ (١).
قرأ «نافع، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «عالم» برفع الميم، على القطع وهو خبر لمبتدإ محذوف، أي هو عالم الغيب والشهادة.
وقرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص، وروح» «عالم» بخفض الميم، على أنه بدل من لفظ الجلالة، في قوله تعالى: سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ أو صفة له.
وقرأ «رويس» «عالم» بالخفض وصلا، وله حالة البدء وجهان:
الرفع، والخفض (٢).
«أربع» من قوله تعالى: فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٣).
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «أربع» الأول برفع العين، على أنه خبر المبتدأ وهو: «فشهادة» أي فشهادة أحدهم المعتبرة لدرء الحد عنه أربع شهادات باللَّه أنه لمن الصادقين.
وقرأ الباقون «أربع» بنصب العين، وذلك على أن «شهادة» بمعنى:
أن يشهد، فأعمل «يشهد» في «أربع» فنصبه، ويجوز أن تنصب «أربع» على المصدر، والعامل فيها شهادة، و «شهادة» مبتدأ والخبر محذوف، والتقدير: فشهادة أحدهم أربع شهادات باللَّه بأنه لمن الصادقين واجبة ويجوز أن تكون «شهادة» خبر المبتدأ محذوف، والتقدير:
فالواجب شهادة
_________
(١) سورة المؤمنون آية ٩٢.
(٢) قال ابن الجزري: اللَّه في للَّه ارفعا بصر
كذا عالم صبة مدا... وابتد غوث الخلف
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٠٦. والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٦٥. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١٣١.
(٣) سورة النور آية ٦.