قرأ «حمزة» والكسائي، وخلف العاشر» «مائة» بترك التنوين، على الاضافة الى «سنين» على القياس في تمييز المائة في مجيئة مجرورا بالاضافة.
انما وقع جمعا والقياس أن يكون مفردا رعاية للأصل اذ الاصل أن يكون التمييز مطابقا للمميز لكنهم التزموا في تميز ما فوق العشرة أن يكون مفردا ميلا للاختصار ولا يرد أن تمييز الثلاثة يجب أن يكون جمعا وهنا وقع مفردا لأن «المائة» وان كان مفردا في اللفظ فهو جمع في المعنى مثل: «الرهط، والنفر».
وقرأ الباقون «مائة» بالتنوين، على أن ما بعده وهو «سنين» عطف بيان لثلاث المميز بمائة (١).
«لكنا» من قوله تعالى: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي (٢).
قرأ «ابن عامر، وأبو جعفر، ورويس» «لكنا» باثبات ألف بعد النون وصلا، ووقفا.
والأصل «لكن أنا» فحذفت الهمزة للتخفيف، ثم أدغمت النون في النون لوجود التماثل بينهما، فأصبحت «لكنا» والأصل في ألف «أنا» الحذف حالة الوصل، والاثبات حالة الوقف، فمن أثبتها في الحالتين فقد أجرى الوصل مجرى الوقف (٣).
وقرأ الباقون بحذف الألف التي بعد النون وصلا، واثباتها وقفا،
_________
(١) قال ابن الجزري: ولا تنون مائة شفا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٦٠. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٥٨. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٣٩٧.
(٢) سورة الكهف آية ٣٨.
(٣) قال البصريون: ان «لكن» مشددة النون بسيطة.
وقال «الفراء» ت ٢٠٧ هـ وهو من الكوفيين: أصلها «لكن أن» فطرحت الهمزة للتخفيف، ونون «لكن» للساكنين أهـ.
وقال باقي الكوفيين: هي مركبة من «لا» و «ان» مشددة النون، والكاف الزائدة لا التشبيهية، وحذفت الهمزة تخفيفا أهـ. انظر: مغني اللبيب ص ٣٨٤.