قرأ «نافع، وأبو عمر، وعاصم، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر»
«يكون» بالياء، على تذكير الفعل، و «يكون» بالياء، على تذكير الفعل و «ميتة» بالنصب.
ووجه هذه القراءة أن اسم «يكون» ضمير تقديره «هو» والمراد به «الموجود» المفهوم من «لا أجد» والتقدير: قل يا «محمد» لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه الا أن يكون الموجود ميتة أو دما مسفوحا فإنه رجس. والموجود مذكر، فذكر الفعل وهو «يكون» و «ميتة» خبر «يكون».
وقرأ «ابن عامر، وأبو جعفر» «تكون» بالتاء على تأنيث الفعل.
و «ميتة» بالرفع.
ووجه هذه القراءة أن «تكون» تامة بمعنى حدث ووقع، فتحتاج الى فاعل فقط، و «ميتة» فاعل، وأنث «تكون» لتأنيث لفظ «ميتة».
وقرأ «ابن كثير، وحمزة» «تكون» بالتاء، على تأنيث الفعل، و «ميتة» بالنصب ووجه هذه القراءة أن اسم «تكون» يعود على معنى «محرما» والمحرم لا بد أن يكون عينا، أو نفسا، أو جثة، وهذه كلها مؤنثة، فأنث الفعل لذلك، و «ميتة» خبر «تكون» (١).
«تأتيهم» من قوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ (٢).
ومن قوله تعالى: هل ينظرون الا أن تأتيهم الملائكة (٣).
قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يأتيهم» في الموضعين بالياء، على تذكير الفعل.
_________
(١) قال ابن الجزري: يكون اذ حما نفا روى.
وقال: وميتة كسا ثنا دما والثان كم ثنى.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٦٨. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٤٥٦. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٢٣٠.
(٢) سورة الانعام آية ١٥٨.
(٣) سورة النحل آية ٣٣.