(١) بالنصب على تقدير
فعل، ورجّح الرفع بدلالته على ثبوت الحمد واستقراره لله حمده وحمد غيره، بخلاف النصب فإنّه بتقدير فعل أي: أحمد أو حمدت، فيشعر بالتجدّد ويتخصّص بفاعله، وهو في حالة النصب من المصادر التي حذفت أفعالها وأقيمت مقامها في الإخبار، نحو: شكرا لا كفرا. وقدّر بعضهم الناصب فعلا غير مشتقّ من الحمد، أي: اقرءوا أو الزموا، ثم حذف كما حذف من نحو: (اللهمّ ضبعا وذئبا) (٢) وتقديره من لفظه أولى بالدلالة عليه.
وقرأ الحسن (٣) بكسر الدال اتباعا لكسرة اللام، وهي لغة تميم وبعض غطفان.
وحركة الإعراب مقدّرة منع من ظهورها حركة الاتباع، فيحتمل أن تكون تلك الحركة المقدّرة ضمّة أو فتحة.
وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة (٤) بضمّ لام الجرّ اتباعا لضمّة الدال، وهي لغة بعض قيس.
وقراءة الحسن باتباع حركة الدال للام الإعراب (٥) أعرب من هذه، لأنّ فيها اتباع حركة إعراب لغيرها بخلاف هذه.
لِلَّهِ: (٨ ب) اللام للملك، نحو: المال لزيد، وشبهه نحو: كن لي أكن لك.
وللتمليك، نحو: وهبت لك دينارا، وشبهه كقوله تعالى: جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً (٦).
_________
(١) شواذ القرآن ١. وسفيان أبو محمد الهلالي الكوفي، ت ١٩٨ هـ. (ميزان الاعتدال ١/ ١٧٠، تهذيب التهذيب ٤/ ١١٧).
(٢) الكتاب ١/ ١٢٩ ودقائق التصريف ٤٧٧. ومعناه: أرسل في الغنم ضبعا.
(٣) الحسن بن أبي الحسن البصري، ت ١١٠ هـ. (حلية الأولياء ٢/ ١٣١، وفيات الأعيان ١/ ٦٩).
(٤) تابعي، ت ١٥١ هـ. (غاية النهاية ١/ ١٩، تهذيب التهذيب ١/ ١٤٢).
(٥) ساقطة من د.
(٦) الشورى ١١.