٣ - الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: الجمهور بخفضهما على أنّهما (١) صفتا مدح لله [تعالى] لا لإزالة الاشتراك لأنّ (٢) الموصوف لم يعرض له اشتراك مخصّص.
وقيل في الرحمن: بدل أو عطف بيان.
وقرأ أبو العالية (٣) بنصبهما. وأبو رزين العقيليّ (٤) برفعهما، وكلاهما على القطع.
٤ - ملك: السبعة إلّا عاصما (٥) والكسائي بكسر اللام وخفض الكاف، على وزن (فعل)، وهو صفة لما قبله، لأنّه معرفة. وعاصم والكسائي: مالك على وزن فاعل، وهو أيضا صفة أو بدل. واعترضا: أمّا الصفة فلأنّه نكرة، لأنّ الظاهر أنّه اسم فاعل بمعنى الحال والاستقبال، لأنّ اليوم لم يوجد فلا يتعرّف بالإضافة وما قبله معرفة. وأمّا البدل فلأنّه مشتقّ، والبدل بالمشتقّ ضعيف. وأجيب بأنّ اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال والاستقبال أو أضيف إلى معرفة جاز أن ينوى بالإضافة الانفصال وأنّها على نصب فلا يتعرّف بها، ويقدّر أنّ الموصوف صار معروفا بعد الوصف (١٠ أ) وتقييده بالزمان غير معتبر فيتعرّف بها (٦).
_________
(١) من د. وفي الأصل: أنه.
(٢) ساقطة من د.
(٣) رفيع بن مهران الرياحي، ت نحو ٩٣ هـ. (مشاهير علماء الأمصار ٩٥، معرفة القراء الكبار ٦٠).
(٤) مسعود بن مالك الكوفي، ت ٨٥ هـ. (تاريخ يحيى بن معين ٢/ ٥٦١، تقريب التهذيب ٢/ ٢٤٣).
وفي المخطوطتين: أبو زيد.
(٥) عاصم بن أبي النجود، أحد السبعة، ت ١٢٨ هـ. (معرفة القراء الكبار ٨٨، غاية النهاية ١/ ٣٤٦).
(٦) (ويقدر أن... فيتعرف بها): ساقط من د بسبب انتقال النظر، وهذا يحدث في الجمل المتشابهة النهايات.