والدال في قوله لدى غصن دنا وهم هشام وأبو عمرو والكوفيون وابن كثير فتعين للباقين ترك تنوين فدية وخفض طعام لأنه نص لهم على الخفض ومعنى غصن دنا وتذللا أي قرب وسهل ثم أمر بقراءة مساكين بالجمع وترك التنوين وفتح النون للمشار إليهما بقوله عم وهما نافع وابن عامر فتعين للباقين القراءة بالإفراد وإثبات التنوين وكسر النون
فصار نافع وابن ذكوان بالإضافة والجمع وهشام بالتنوين والجمع والباقون بالتنوين والتوحيد فمن جمع فتح الميم والسين والنون وأثبت ألفا ومن وحد كسر الميم والنون ونوّنها وحذف الألف فتسكن السين وأبجلا كفى يقال أبجله الشيء إذا كفاه.

وتقل قران والقران دواؤنا وفي تكملوا قل شعبة الميم ثقّلا
أخبر أن المشار إليه بالدال في قوله دواؤنا وهو ابن كثير قرأ بنقل حركة همزة القرءان الاسم إلى الراء قبلها وحذفها سواء كان معرفة أو نكرة وصلا ووقفا حيث جاء نحو الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة: ١٨]، و (ائت بقرآن) [يونس: ١٥]، وَقُرْآنَ الْفَجْرِ [الإسراء:
١٨]، وَقُرْآناً فَرَقْناهُ [الإسراء: ١٠٦]، وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ [طه: ١١٤]، وجَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ [القيامة: ١٧]، وبَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ [البروج: ٢١]، فإنه لما قال: ونقل قران والقرآن فكأنه قال مجردا عن اللام وغير مجرد ونبه بظاهر اللفظ على أن نقل القرآن عن الأئمة وروايته دواؤنا وتعين للباقين القراءة بإثبات الهمزة وسكون الراء ثم أخبر أن شعبة راوي عاصم قرأ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ [البقرة: ١٨٥]، بتشديد الميم ومن ضرورة تثقيلها فتح الكاف فتعين للباقين القراءة بتخفيف الميم وإسكان الكاف.
وكسر بيوت والبيوت يضمّ عن خمى جلّة وجها على الأصل أقبلا
أخبر أن المشار إليهم بالعين والحاء والجيم في قوله عن حمى جلة وهم حفص وأبو عمرو وورش ضموا كسر البيوت حيث جاء معرفة أو نكرة نحو قوله تعالى بأن تأتوا البيوت وبيوت النبي وغير بيوتكم ولا تدخلوا بيوتا وتعين للباقين الكسر ووجه قراءة الضم أنها جاءت على الأصل في الجمع كقلب وقلوب ولهذا قال وجها على الأصل
ووجه قراءة الكسر مجانسة الياء استثقالا لضمة الياء بعد ضمة وهي لغة معروفة.
ولا تقتلوهم بعده يقتلوكمو فإن قتلوكم قصرها شاع وانجلا
أخبر أن المشار إليهما بالشين في قوله شاع وهما حمزة والكسائي قرآ ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم بفتح تاء الأول وياء الثاني وإسكان قافيهما وضم ما بعدهما وحذف ألف الثلاثة كما لفظ بها وقرأ الباقون بضم أولى الأوليين وفتح قافيهما وكسر ثالثهما وألف في الثلاثة بين القاف والتاء ولا خلاف في فاقتلوهم أنه بغير ألف، ومعنى شاع وانجلى، أي اشتهر القصر وانكشف.
وبالرّفع نوّنه فلا رفث ولا فسوق ولا حقّا وزان مجمّلا
أمر بالرفع والتنوين في قوله فلا رفث ولا فسوق للمشار إليهما بقوله حقا وهما ابن كثير وأبو عمرو فتعين للباقين القراءة بالنصب وترك التنوين وأتى بقوله ولا بعد فسوق لإقامة
وزن البيت ولا خلاف في ولا جدال أنه بالفتح ومعنى زان مجملا أي زان الرفع والتنوين رواية، والله أعلم.
وفتحك سين السّلم أصل رضى دنا وحتى يقول الرّفع في اللّام أوّلا
أخبر أن المشار إليهم بالهمز والراء والدال في قوله أصل رضا دنا وهم نافع والكسائي


الصفحة التالية
Icon