بالتاء مفتوحة ليضم الفتح إلى الإظهار ويعلم أن الإدغام من الكبير، واعلم أن الخلاف في يظلمون الثاني لأن الأول قبل قليل متفق الغيب، ودارم: اسم قبيلة.

وإشمام صاد ساكن قبل داله كأصدق زاء شاع وارتاح أشملا
أخبر أن المشار إليهما بالشين في قوله شاع وهما حمزة والكسائي أشما كل صاد ساكنة قبل داله زاء أي قرآ الحرف بين الصاد والزاي كما قررنا في الصراط وقوله كأصدق مثال الصاد الساكنة قبل الدال وهو اثنا عشر موضعا: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً [النساء:
٨٧]، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا [النساء: ١٢٢]، ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ [الأنعام: ٤٦]، وسَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ [الأنعام: ١٥٧]، بِما كانُوا يَصْدِفُونَ [الأنعام: ١٥٧]، ومُكاءً وَتَصْدِيَةً [الأنفال: ٣٥]، وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ [يونس: ٣٧]، [يوسف: ١١١]، وفَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ [الحجر: ٩٤]، وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ [النحل: ٩]، وحتى يصدر الرعاء بالقصص ويومئذ يصدر الناس بالزلزال، وقرأهن الباقون بالصاد الخالصة ومعنى شاع: أي انتشر، والارتياح النشاط. وأشملا جمع شمال: اليد.
وفيها وتحت الفتح قل فتثبّتوا من الثّبت والغير البيان تبدّلا
أخبر أن المشار إليهما في البيت السابق بقوله شاع وهما حمزة والكسائي قرآ إذا ضربتم في سبيل الله فتثبتوا فمنّ الله عليكم فتثبتوا هنا و (إن جاءكم فاسق بنبإ فتثبتوا تحت)
(الفتح) [الحجرات: ٦]، أي في الحجرات بثاء مثلثة وباء موحدة وتاء مثناة فوق، من التثبت، وقوله: والغير يعني الباقين قرءوا بباء موحدة وياء مثناة تحت ونون، من التبيين وقل معناه اقرأ. والتثبت: الوقوف خلاف الإقدام والسرعة، والبيان الظهور، وتبدل: أي اعتاض، يعني أن غير حمزة والكسائي اعتاض من الثبت البيان.
وعمّ فتى قصر السّلام مؤخّرا وغير أولي بالرّفع في حقّ نهشلا
أخبر أن المشار إليهم بعم وبالفاء من فتى وهم نافع وابن عامر وحمزة قرءوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم بالقصر أي بلا ألف بعد اللام فتعين للباقين القراءة بالمد أي بالألف بين اللام والميم وهذا المختلف فيه هو الثالث وإليه أشار بقوله مؤخرا أي الأخيرة بهذه السورة لأن قبله وألقوا إليكم السلم ويلقوا إليكم السلم لا خلاف في قصرهما وكذلك لا خلاف في قصر وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ


الصفحة التالية
Icon