وحفص قرءوا بالكهف لقد جئت شيئا نكرا وبالطلاق وعذبناها عذابا نكرا بإسكان ضم الكاف فتعين للباقين القراءة بضم الكاف ثم قال ونكر دنا، أخبر أن المشار إليه بالدال من قوله دنا وهو ابن كثير قرأ بسورة القمر إلى شيء نكر بإسكان ضم الكاف فتعين للباقين القراءة بضم الكاف. واعلم أن هذه التراجم المذكورة في هذه الأبيات معطوفة على التقييد المتقدم في رسلنا وهو جعل الإسكان في الضم وقوله والعين فارفع وعطفها أمر برفع العين وما عطف على العين للمشار إليه بالراء من رضا وهو الكسائي قرأ والعين بالرفع وعطفها يعني والأنف والأذن والسن برفع الفاء والنون فيهن فتعين للباقين القراءة بالنصب في الأربعة ثم قال والجروح ارفع أمر برفع الحاء من والجروح قصاص للمشار إليهم بالراء وبنفر في قوله رضا نفر، وهم الكسائي وابن كثير وأبو عمر وابن عامر فتعين للباقين القراءة بنصب الحاء. فصار الكسائي برفع الخمسة ونافع وعاصم وحمزة بنصب الخمسة، وابن كثير وابن عامر وأبو عمر بنصب الأربعة الأول ورفع الخامس.
وحمزة وليحكم بكسر ونصبه | يحرّكه تبغون خاطب كمّلا |
ليعلم أن قراءة الباقين بسكون اللام وجزم الميم لأن التحريك متى ذكر مقيدا كان أو غير مقيد فإنه يدل على السكون في القراءة الأخرى. وقوله تبغون خاطب، أخبر أن المشار إليه بالكاف من كملا وهو ابن عامر قرأ (أفحكم الجاهلية تبغون) [المائدة: ٥٠] بتاء الخطاب فتعين للباقين القراءة بياء الغيب.
وقبل يقول الواو غصن ورافع | سوى ابن العلا من يرتدد عمّ مرسلا |
وحرّك بالإدغام للغير داله | وبالخفض والكفّار راويه حصّلا |