للباقين القراءة بقصرها وأراد بالمد إثبات الألف بعد العين وبالقصر حذفها فقراءة ابن ذكوان عاقدتم بالمد والتخفيف وحمزة والكسائي وشعبة عقدتم بالقصر والتخفيف والباقين عقدتم بالقصر والتشديد. ثم أمر بتنوين جزاء وأخبر برفع خفض مثل للمشار إليهم بالثاء من ثملا وهم الكوفيون قرءوا فجزاء بالتنوين مثل ما قتل من النعم برفع خفض اللام فتعين للباقين القراءة بترك التنوين وخفض لام مثل على ما قيده لهم. وثملا جمع ثامل. والثامل: المصلح والمقيم أيضا:
وكفّارة نون طعام برفع خف | ضه دم غنى واقصر قياما له ملا |
أمر بتنوين كفارة مع رفع الخفض في طعام للمشار إليهم بالدال والغين في قوله: دم غنى، وهم ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون قرءوا أو كفارة بالتنوين طعام برفع خفض الميم فتعين للباقين القراءة بترك تنوين كفارة وخفض ميم طعام وقد تقدم مثله في البقرة ولكن مساكين هنا بالجمع بلا خلاف ثم أمر بقصر قياما للمشار إليهما باللام والميم من قوله له ملا وهما هشام وابن ذكوان قرآ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً [المائدة: ٩٧] بالقصر فتعين للباقين القراءة بالمد والمراد بالمد إثبات الألف قبل الميم. وبالقصر حذف الألف وقد تقدم مثله بالنساء. والملا بضم الميم جمع ملاءة، وهي: الملحفة:
وضمّ استحقّ افتح لحفص وكسره | وفي الأوليان الأوّلين فطب صلا |
أمر لحفص بفتح ضم التاء وفتح كسر الحاء في استحق عليهم الأوليان فتعين للباقين القراءة بضم التاء وكسر الحاء وحفص إذا ابتدأ كسر الألف والباقون إذا ابتدءوا ضموا الألف. ثم أخبر أن المشار إليهما بالفاء والصاد في قوله: فطب صلا وهما حمزة وشعبة قرآ الأولين بلفظ الجمع في موضع الأوليان بلفظ التثنية على ما لفظ به في القراءتين أي قرأ حمزة وشعبة الأولين بتشديد الواو وكسر