رئيس وهم الباقون وشعبة من جملتهم ثم أمر له بوجه آخر فقال: وبيئس اسكن بين فتحين صادقا يعني أن المشار إليه بالصاد من صادقا وهو شعبة قرأ بيئس بإسكان الياء بعد فتح الباء وفتح الهمزة بوزن ضيغم وقوله: بخلف أي عن شعبة فحصل فيها أربع قراءات ثم أمر بإسكان الميم وتخفيف السين في والذين يمسكون بالكتاب للمشار إليه بالصاد من صفا وهو شعبة فتعين للباقين القراءة بفتح الميم وتشديد السين وقوله: عولا ليس برمز لأنه صرح باسم القارئ في قوله غير هذين وعولا خبر عن غير هذين أي عول مثل رئيس فقرأ به:
ويقصر ذرّيّات مع فتح تائه | وفي الطّور في الثّاني ظهير تحمّلا |
وياسين دم غصنا ويكسر رفع أو | ول الطّور للبصري وبالمدّ كم حلا |
يقولوا معا غيب حميد وحيث | يلحدون بفتح الضّمّ والكسر فصّلا |
وفي النّحل والاه الكسائي وجزمهم | يذرهم شفا والياء غصن تهدّلا |
بياء الغيب فيهما فتعين للباقين القراءة بتاء الخطاب وقوله: معا أي في الكلمتين ثم أخبر أن المشار إليه بالفاء من فصلا وهو حمزة قرأ يلحدون بفتح ضم الياء وفتح كسر الحاء حيث جاء ومجيئه في القرآن في ثلاث مواضع وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ [الأعراف:
١٨٠] هنا ولِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ [النحل: ١٠٣]، وإِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا [فصلت: ٤٠]، ثم أخبر أن الكسائي وافق حمزة على ما قرأ في النحل خاصة فقرأ يلحدون بفتح ضم الياء وفتح كسر الحاء فتعين للباقين القراءة بضم الياء وكسر الحاء في السور الثلاث ووافقهم الكسائي هنا وفي فصلت وخالفهم في النحل، ثم أخبر أن المشار إليهما بالشين من شفا وهما حمزة والكسائي قرآ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ [الأعراف: ١٨٦] بجزم الراء فتعين للباقين القراءة برفعها وأن