وحرف بأدناها إلى منتهاه قد | يلي الحنك الأعلى ودونه ذو ولا |
قوله: وحرف بأدناها إلى منتهاه قد ينصرف إلى اللام لأنه الآتي في أول لاح وقوله ودونه ذو ولا ينصرف إلى النون لأنه الآتي في أول نوفلا والضمير في قوله بأدناها يعود إلى حافة اللسان وفي قوله إلى منتهاه يعود على طرف اللسان وفي قوله ودونه ذو ولا يعود على الحرف المذكور وجملة الأمر أن اللام تخرج من المخرج الخامس من مخارج الفم بعد مخرج الضاد، والنون تخرج من المخرج السادس من مخارج الفم فوق اللام قليلا أو تحتها قليلا على الاختلاف في ذلك، ومعنى ذو ولا أي ذو متابعة.
وحرف يدانيه إلى الظّهر مدخل | وكم حاذق مع سيبويه به اجتلى |
قوله: وحرف يدانيه ينصرف إلى الراء لأنه أتى في أول رعى، وجملة الأمر أن الراء تخرج من المخرج السابع من مخارج الفم بعد مخرج النون وهي ادخل إلى ظهر رأس اللسان قليلا وهو المراد بقوله إلى الظهر مدخل وقوله وكم حاذق مع سيبويه به اجتلى معناه أن كثيرا من حذاق النحاة ذهبوا إلى أن مخارج اللام والراء والنون متقاربة على ما ذكر الناظم ولذلك كان عدد مخارج الحروف عندهم ستة عشر مخرجا.
ومن طرف هنّ الثّلاث لقطرب | ويحيى مع الجرميّ معناه قوّلا |
أخبر أن قطربا ويحيى وهو الفراء والجرمي ذهبوا إلى أن مخرج اللام والنون والراء واحد وهو طرف اللسان ويريد بالطرف الرأس لا الحافة وعدد المخارج على ما ذهب إليه هؤلاء ومن وافقهم أربعة عشر مخرجا.
ومنه ومن عليا الثّنايا ثلاثة | ومنه ومن أطرافها مثلها انجلى |
قوله: ومنه ومن عليا الثنايا ثلاثة ينصرف إلى الطاء والدال والتاء لأنها أتت في أوائل طهر دين أتمه، وقوله منه ومن أطرافها مثلها ينصرف إلى الظاء والذال والثاء لأنها أتت في أوائل ظل ذي ثنا