إطالة الصوت بالحرف الممدود أي إذا لقي الألف أو الياء الساكنة المكسور ما قبلها أو الواو الساكنة المضموم ما قبلها همزة مخففة من كلمة حرف المد زيد مد حرف المد على ما فيه من المد الطبيعي للسبعة وعلم أن كلامه في هذا البيت على المد المتصل من قوله بعد فإن ينفصل ولم يخص أحدا من القراء فحمل على العموم وسمي هذا النوع من المد المتصل لاتصال الهمزة بكلمة حرف المد وله محل اتفاق ومحل اختلاف فمحل الاتفاق هو أن السبعة الأشياخ اتفقوا على المد قبل الهمز ومحل الخلاف هو تفاوت الزيادة في المراتب ونصوص النقلة فيها مختلفة وعبارة بعضهم توهم التسوية وأما عبارة الناظم رضي الله عنه فمطلقة تحتمل التفاوت والتسوية وقال السخاوي عنه أي عن الشاطبي رحمه الله إنه كان يروى في هذا النوع مرتبتين طولى لورش وحمزة ووسطى للباقين ويعلل عدوله عن المراتب الأربع التي ذكرها صاحب التيسير وغيره بأنها لا تتحقق ولا يمكن الإتيان بها في كل مرة على قدر السابقة وقال صاحب النكت لم يتعرض في القصيد لذكر التفاضل في المد فكان رأيه يعني الناظم أنه يمد في المتصل مدتين طولى لورش وحمزة ووسطى لمن بقي وفي المنفصل أن يمد لورش وحمزة مدة طولى ويمد لقالون والدوري على رواية من يروي لهما المد وابن عامر والكسائي