له فيها بوجه واحد بالنظر إلى من استثناها وبالأوجه الثلاثة بالنظر إلى البعض الذي لم يستثنها: الموضع الأول أعني لفظ
يؤاخذكم حيث وقع وكيفما تصرف نحو قوله تعالى: لا تُؤاخِذْنا [البقرة: ٢٦٨] ولا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ [البقرة: ٢٢٥]، وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ [النحل: ٦١]. الموضع الثاني لفظ آلآن المستفهم بها وهي في موضعين بيونس آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ [يونس: ٥١]، وآلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ [يونس: ٩١]، أو خرج بقيد الاستفهام الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ [البقرة: ٧١] والْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ [يوسف: ٥١]، ونحوه فإنه على أصله، والمراد من آلآن الألف الأخيرة فإن الأولى ليست من هذا الأصل لأن مدها للساكن المقدر أو للهمز. الموضع الثالث عاداً الْأُولى [النجم: ٥] قيد الأولى بعادا احترازا من الأولى إذا لم يصاحبها عادا نحو سِيرَتَهَا الْأُولى [طه: ٢١]، فإنها ممدودة على أصله أي وبعضهم تلا يؤاخذكم والآن والأولى بالقصر لا غير، وقوله: وابن غلبون طاهر. وهو أبو الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون الحلبي نزل بمصر ومات بها ودفن بالبقعة من القرافة وقبره يزار إلى الآن، قال بقصر جميع الباب أي باب المد المتأخر عن الهمز وهو من قوله وما بعد همز ثابت أو مغير إلى هنا وقول الناظم بقصر متعلق بقال بعده يعني أن ابن غلبون قال بالقصر وقول لورش بذلك أي جعله هو المذهب له وما سواه غلطا وقرر ذلك في كتاب التذكرة وإنما اعتمد على رواية للبغداديين فأما المصريون فإنهم رووا التمكين عن ورش.