بتحقيق الهمزتين لحمزة والكسائي وشعبة.
وأما أأمنتم التي بطه ففيها ثلاث قراءات:
القراءة الأولى: بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية لنافع والبزي وأبي عمرو وابن عامر.
القراءة الثانية: بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثانية لقنبل وحفص.
القراءة الثالثة: بتحقيق الهمزة الأولى والثانية لحمزة والكسائي وشعبة.
وأما أمنتم التي بالشعراء ففيها أيضا ثلاث قراءات:
القراءة الأولى: بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية لنافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر.
القراءة الثانية: بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثانية لحفص (ويوافقه ورش في أحد وجهيه إذا قرأ بالبدل).
القراءة الثالثة: بتحقيق الأولى والثانية لحمزة والكسائي وشعبة.
وقد تقدم أن الجميع أبدلوا من الهمزة الثالثة ألفا في الأعراف وطه والشعراء. فإن قيل: قد تقدم أن مذهب ورش رحمه الله في حرف المد الواقع بعد همز ثابت أو مغير المد والتوسط والقصر وهذا حرف مد بعد همز مغير أعني الألف المبدلة عن الهمزة الثالثة في لفظ
أأمنتم المجتمع فيه ثلاث همزات فهل يقرأ له بالأوجه الثلاثة أم لا. قيل: ظاهر كلام الناظم رحمه الله اندراجه في القاعدة لأنه لم يستثنه فيما استثنى منها وأما أأمنتم التي في سورة الملك فليس فيها إلا همزتان فحكمها حكم أأنذرتهم وشبهه لأنها من باب اجتماع همزتين ففيها إذا ست قراءات:
القراءة الأولى: وتسهيل الثانية ومدة بينهما لأبي عمرو وقالون وهشام.
القراءة الثانية: بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية على أثرها من غير مد بينهما لورش ويدخل معه البزي في هذا الوجه.
القراءة الثالثة: بتحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفا لورش أيضا.
القراءة الرابعة: بإبدال الأولى واوا مفتوحة وتسهيل الثانية على أثرها من غير مد بينهما لقنبل وحده.
القراءة الخامسة: بتحقيق الأولى والثانية ومدة بينهما لهشام.
القراءة السادسة: بتحقيق الهمزتين من غير مد بينهما للكوفيين وابن ذكوان فتأمل ترشد إن شاء الله تعالى.

وإن همز وصل بين لام مسكّن وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا
فللكلّ ذا أولى ويقصره الّذي يسهّل عن كلّ كالآن مثّلا
ولا مدّ بين الهمزتين هنا ولا بحيث ثلاث يتّفقن تنزّلا
انتقل إلى الكلام فيما دخلت فيه همزة الاستفهام على همزة الوصل الداخلة على لام التعريف وذلك ستة مواضع لسائر القراء وموضع سابع على قراءة أبي عمرو وحده فأما الستة التي لسائر القراء قوله تعالى: آلذَّكَرَيْنِ [الأنعام: ١٤٣]، وآلآن موضعي يونس وآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ [يونس: ٥٩]، بها أيضا وآلله خير أما يشركون بالنمل وأما الموضع الذي انفرد به أبو عمرو في قراءته فهو في يونس في قوله تعالى: ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ [يونس: ٨١]، وقوله: وإن همزة وصل أي وإن وقع همز وصل وقوله بين لام مسكن


الصفحة التالية
Icon