البيت النوعين الأولين من الخمسة فقوله تفيء إلى مثال الهمزة المكسورة بعد المفتوحة نحو تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ [الحجرات: ٩]، شهداء إذ حضر، والْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ [المائدة: ١٤]، والنوع الثاني مفتوحة بعدها مضمومة وهو جاءَ أُمَّةً رَسُولُها [المؤمنون: ٤٤]، بقد أفلح، وليس في القرآن من هذا النوع غيره ومعنى أنزلا أي أنزل ذلك ولا يتزن البيت إلا بنقل حركة الهمزة إلى الساكن في قوله وتسهيل الأخرى وفي قوله أمة أنزلا.
نشاء أصبنا والسّماء أو ائتنا | فنوعان قل كاليا وكالواو سهّلا |
نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ [الأعراف: ١٠٠] ويا سَماءُ أَقْلِعِي [هود: ٤٤]، ومكسورة بعدها مفتوحة نحو قوله: مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ [الأنفال: ٣٢] ومِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ [البقرة: ٢٣٥] أو هؤُلاءِ أَهْدى [النساء: ٥١]، ثم بين ذكر كيفية التسهيل في النوعين الأولين فقال فنوعان قل كاليا وكالواو يعني أن الهمزة الثانية المكسورة من قوله:
تفيء إلى ونحوه تسهل كالياء أي بين الهمزة والياء وأن الهمزة المضمومة من جاءَ أُمَّةً [المؤمنون: ٤٤]، تسهل كالواو أي بين الهمزة والواو. ثم ذكر حكم النوعين الأخيرين
فقال:
ونوعان منها أبدلا منهما وقل | يشاء إلى كالياء أقيس معدلا |
وعن أكثر القرّاء تبدل واوها | وكلّ بهمز الكلّ يبدا مفصّلا |
المضمومة ثلاثة أوجه التسهيل بين «الهمزة والياء» وإبدالها «واوا» والثالث تسهيلها بين «الهمزة والواو» ولم يذكر هذا الوجه في التيسير وهو مذهب القليل من القراء وقد تم الكلام في الهمزتين المختلفتين فعلم ما لنافع وابن كثير وأبي عمرو