سوى جملة الإيواء والواو عنه إن | تفتّح إثر الضّمّ نحو مؤجّلا |
يؤاخذ يؤلف ويؤخر ومؤذن ومؤجلا فإن لم يجتمع فيه الشروط الثلاثة حققه ولم يبدله نحو وَلا يَؤُدُهُ [البقرة: ٢٥٥] وتَؤُزُّهُمْ [مريم: ٨٣] ووَ أَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى [القصص: ١٠] وظَلَمَكَ بِسُؤالِ [ص: ٢٤] وتأذن، وما تأخر، ألا ترى أن المثالين الأولين وإن كانت الهمزة فيهما فاء الفعل فإنها مضمومة وما قبلها مفتوحة وأن المثالين الثانيين وإن كانت الهمزة فيهما مفتوحة وما قبلهما مضموم فليست بفاء الفعل وأن المثالين الثالثين وإن كانت الهمزة فيهما فاء الفعل وهي المفتوحة فإن ما قبلها غير مضموم:
ويبدل للسّوسيّ كلّ مسكّن | من الهمز مدّا غير مجزوم اهملا |
تسؤ ونشأ ستّ وعشر يشأ ومع | يهيّئ وننسأها ينبّأ تكمّلا |
٤٣] ومنها يشأ في عشرة مواضع إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ [النساء: ١٣٣]، [الأنعام: ١٣٣]، [إبراهيم: ١٩]، [فاطر: ١٦]، مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ [الأنعام: ٣٩]، إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ [الإسراء: ٥٤] وفَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ [الشورى: ٢٤] وإِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ [الشورى: ٣٣]، وبالشورى وعد في جملتها مكسورتين في الوصل لالتقاء الساكنين وهما: من يشأ الله يضلله وقوله: فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ [الشورى:
٢٤] والجزم فيهما يظهر في الوقف ومنها يهيئ في الكهف وننسأ بالبقرة وينبأ بالنجم فالهمزة في جميع ذلك ساكنة للجزم وقوله: تكملا أي تكمل المجزوم الذي لا يبدله السوسي. وأما قوله تعالى: وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها [الإسراء: ٧]، فالسوسي يبدل همزه وليس من المستثنى لأن سكون الهمز فيه لأجل ضمير الفاعل لا للجزم.