توضيح: قد عرفت أن مذهب أبي الفتح ترك السكت لخلاد في جميع القرآن والسكت لخلف في جميع القرآن أيضا ومذهب ابن غلبون ترك السكت لهما إلا على لام التعريف وشيء وشيئا من الطريقين فقد صار لخلف وجهان ولخلاد وجهان؛ وذلك أن خلفا ليس له
في لام التعريف وشيء وشيئا من الطريقين إلا السكوت بلا خلاف وله فيما بقي من الساكن المذكور بشرطه وجهان السكت وترك السكت ولخلاد في لام التعريف وشيء وشيئا وجهان السكت وتركه وله فيما بقي من الساكن المذكور ترك السكت لا غير فتأمل ذلك:
تفريع: على الطريقين إذا وقفت على شيء وشيئا سقط السكت وإذا وقفت على نحو قَدْ أَفْلَحَ [المؤمنون: ١]، فلخلف ثلاثة أوجه: النقل والسكت وتركهما ولخلاد وجهان:
النقل وتركه بلا سكت، وإذا وقفت على نحو «الأرض» فلخلف وجهان النقل والسكت ولخلاد ثلاثة أوجه النقل والسكت وعدمهما فإذا اجتمعا وصلا نحو إذ أنذر قومه بالأحقاف فلخلف وجهان: السكت عليهما وعلى الثاني فقط ولخلاد وجهان ترك السكت عليهما وتركه على الأول فقط وترجع الأربعة إلى ثلاثة: لاتحاد الأخيرين وقوله: ولنافع لدى يونس «آلآن» بالنقل أخبر أن نافعا من طريق ورش وقالون قرأ في يونس بنقل حركة الهمز إلى اللام في «آلآن» وقد كنتم وآلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ [يونس: ٩١]، وقوله: نقلا أي نقل من قوم إلى قوم حتى وصل إلينا على هذه الصفة.
تفريع: اعلم أن لورش في آلآن ستة أوجه لأن همزة الوصل لكل القراء فيها وجهان: