ش- قد اكتفى بالتلفظ بالقراءة، ولا أقيدها بقيودها إذا ظهر المراد من اللفظ، بأن كان مجرد التلفظ بالقراءة يكشف قيودها، ويدل عليها، كقولى فى سورة النمل.. يخفون يعلنون أنّا قد كسر... البيت.
فاكتفيت باللفظ بالقراءة عن التقييد بالغيب- لأن التلفظ بها أغنى عن تقييدها، وقولى «عن» فى آخر البيت بمعنى ظهر.
ص- وأسأل الله تعالى عصمتى... فى القول والفعل وتلك غايتى
ش- العصمة: الحفظ والصيانة، أى أسأل الله تعالى حفظى وصيانتى فى القول، والفعل من الخطأ والزلل، بأن يجعل التوفيق للصواب حليفى ورائدى فى كل منهما- وتلك غايتى التى أسعى إليها، وهدفى الذى أرمى إليه.
... باب البسملة [١]
ص- زد سكتة وصلة بين السّور... لورشهم وكلّ ذا عنه اشتهر
ش- السكتة، والسكت بمعنى [واحد] وهو هنا عبارة عن قطع الصوت على آخر كلمة فى السورة زمنا دون زمن الوقف عادة من غير تنفس، وبلا بسملة.
والوصل والصلة بمعنى [واحد] يقال فى اللغة: وصل الشيء بالشىء وصلا، وصلة إذا ربطه به، والمراد به هنا وصل آخر السورة بأول الثانية من غير فصل بينهما بالبسملة أيضا، وقد أمرت القارئ أن يزيد لورش سكتا، ووصلا بين آخر كل سورة، وأول ما بعدها، وهذا التعبير وهو الأمر بالزيادة يدل على أن ورشا يشارك حفصا فى الحكم بين السورتين، ويزاد له هذان الوجهان وهما: السكت، والوصل، ومعلوم أن حفصا يفصل بين كل سورتين بالبسملة. فحينئذ يكون لورش بين كل سورتين: البسملة بأوجهها الثلاثة قطع الجميع، ووصل الجميع، والوقف على آخر السورة، ووصل البسملة بأول الثانية، وهذه الأوجه يشترك مع حفص فيها ويزاد له عليها السكت، والوصل بلا بسملة فيكون لورش بين كل سورتين خمسة أوجه، وهذا الحكم عام بين كل سورتين ما عدا الأنفال وبراءة، والناس،