السادس فى العنكبوت وهو إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ.... أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ.
السابع فى السجدة وهو أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا.
الثامن، والتاسع فى سورة الصافات، وهما أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا معا.
العاشر فى الواقعة وهو أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا.
الحادى عشر فى النازعات وهو أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (١٠) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً.
وقد أخبرت فى البيت الأول بأن نافعا قرأ [إنّا، إذا] بالإخبار فى اللفظ الثانى فى كل موضع من المواضع المذكورة أى بهمزة واحدة ما عدا موضعى النمل، والعنكبوت كما سيأتى. ولم أتعرض لبيان قراءة نافع فى اللفظ الأول من كل موضع من هذه المواضع لأن قراءته توافق قراءة حفص فى هذا اللفظ بالاستفهام، أى بهمزتين.
وأخبرت فى البيت الثانى بأن نافعا تلا بعكس ذلك الحكم فى اللفظ الأول والثانى فى سورتى النمل، والعنكبوت فقرأ اللفظ الأول فى السورتين [إذا، إنّكم] بالإخبار، والثانى فيهما [أئنّا، أئنّكم] بالاستفهام.
فإن قيل: إن نافعا يوافق حفصا على قراءته فى موضع العنكبوت فيقرأ اللفظ الأول فيه بالإخبار، والثانى بالاستفهام كما يقرأ حفص فيهما، فكان ينبغى أن يقتصر فى الاستثناء على موضع النمل فقط لاختلاف قراءتهما فيه.
قلت: هذا صحيح ولكن لو اقتصرت فى الاستثناء على موضع النمل لظل موضع العنكبوت داخلا فى عموم قولى: وكل ما استفهامه تكررا.. إلخ.
فكان يقرأ لنافع بالاستفهام فى اللفظ الأول والإخبار فى الثانى. وهذا خطا، فلهذا اضطررت إلى ضمه مع النمل فى الاستثناء.
وخلاصة هذا الباب أن قالون يقرأ بتسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين الواقعتين فى كلمة مع إدخال ألف الفصل بينهما سواء كانت الثانية مفتوحة، أم مكسورة، أم مضمومة، ويقرأ بالتسهيل من غير إدخال فى لفظ «ءامنتم» فى سوره الثلاث: