الفواصل نحو: «طوى، العلى»، كلاهما بطه قللتها قولا واحدا، وإذا لم تكن من الفواصل، نحو: «مصفّى، وموسى الكتاب. كان لك فيها الفتح، والتقليل، وإذا كانت من ذوات الراء نحو: «قرى، ذكرى الدّار» قللتها قولا واحدا سواء كانت من الفواصل، أم لم تكن منها، وهذا معنى قولى «فقف بما أصّل» أى بما تأصل وتقرر لورش من القواعد السابقة.
ص- وافتح لقالون جميع الباب | وميّلا هار بلا ارتياب |
له وحيث جاء توراة افتحا | وقلّلا وجهان عنه صحّحا |
فوائد [ثمان]:
الفائدة الأولى:
ضبط الإمام المتولى (١) الكلمات الواوية التى لا تقليل فيها بقوله:
عصا شفا إنّ الصّفا أبا أحد | سنا ما زكى منكم خلا وعلا ورد |
عفا ونجا قل مع بدا ودنا دعا | جميعا بواو لا تمال لدى أحد |
(١) المتولى: هو العلّامة الكبير، شيخ القراء، والمقرئين بالديار المصرية، محمد بن أحمد بن عبد الله، الشهير بالمتولى عالما بحرا فى علوم الكتاب المبين، ضابطا للقراءات، متبحرا فيها متواترها، وشاذها، التحق بالأزهر، وحفظ متون القراءات، والتجويد، والفواصل، والرسم، والضبط، وغيرها من علوم على علّامة زمانه «السيد أحمد الدّرى» المالكى، الشافعى المعروف بالتهامى. عكف الشيخ المتولى على التأليف فأخرج من كنوز مكنونه ما يقارب الأربعين مؤلفا. ولد- رضى الله عنه- بالقاهرة- حى الدرب الأحمر سنة ١٢٤٨، وقيل ١٢٤٩، وقيل ١٢٥٠ هـ، وتوفى سنة ١٣١٣ هـ، ودفن بالقرافة الكبرى بالقاهرة بقرب باب الوداع.. مصححه