وقيل: شبيهة برجال الهند.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤) اختلفوا في السجيل:
قَالَ بَعْضُهُمْ: هو اسم موضع، خلقت حجارته؛ لتعذيب الفراعنة، وإهلاكهم.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: فارسية معربة، وهي " سنك وكل "، وهو الآجر في التقدير.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: هذه عبارة عن شدة الحجارة وقوتها.
وقوله: (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥) قالوا: العصف: هو ورق الزرع، أو ورق كل نابت.
ْوقوله: (مَأْكُولٍ) ينحو نحوين، ويتوجه وجهين: إلى ما قد أكل وإلى ما لم يؤكل؛ إذ ما يؤكل إذا ما كان معدا للأكل، سمي: مأكولا، فإن كان غير المأكول، فكأنه قال: جعلهم في الضعف والرخاوة -مع قوتهم وسلطانهم- كعلف الدواب؛ حتى لا يخاف منهم بعد ذلك أبدا.
وإن كان على المأكول فهو أنه تعالى جعلهم كالمأكول التي أكلتها الدواب؛ فيكون فيها ثقب، واللَّه أعلم بالصواب.
* * *