(وَابْنَ السَّبِيلِ).
قيل: هو الضيف ينزل بالمسلمين.
وقيل: هو المنقطع -حاج أو غاز- وقيل: هو المجتاز وهو واحد.
قوله تعالى: (وَفِي الرِّقَابِ).
قيل: هم المكاتبون.
(وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ)، ظاهر.
(وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا)
ويحتمل: العهود التي بينهم وبين الناس.
ويحتمل: العهود التي فيما بينهم وبين ربهم. وقد ذكرنا العهد من اللَّه تعالى -ما هو؟ - فيما مضى.
وفي حرف ابن مسعود، رضيَ اللَّهُ عنه، (والموفين) على النسق على الأول.
قيل: إذا عاهدت عهدًا بلسانك تفي به بعملك وفعلك.
ثم ليس في القرآن آية أجمع لشرائط الإيمان من هذه، وكذلك رُويَ عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -، أنه سئل عن الإيمان، فقرأ هذه الآية.
وهكذا رُويَ عن عبد اللَّه بن مسعود، رضيَ اللَّهُ عنه، أنه سئل عن الإيمان، فتلا هذه الآية.
وقوله: (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ).
قيل: في الآية تقديم وتأخير: " السائلين وفي الرقاب والصابرين ". وعلى هذا يخرج حرف ابن مسعود - رضي اللَّه تعالى عنه: " والموفين بعهدهم ".
وقوله: (الْبَأْسَاءِ).
من البأس، وهو الفقر.
(وَالضَّرَّاءِ).


الصفحة التالية
Icon