أو أن كان طبعها التسفل والتسرب جعلها بحيث تقر وتسكن بشيء طبعه الئسفل أيضا باللطف.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا).
قَالَ بَعْضُهُمْ: الفجاج والسبل واحد، وهي الطرق التي جعلها في الجبال.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: الفجاج: السعة والفسحة، والسبل: الطرق.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: الفجاج: هي الطرق التي في الجبال، والسبل: هي التي في المفاوز.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (٣٢)
قَالَ بَعْضُهُمْ: (مَحْفُوظًا)، أي: محبوسًا عن أن يسقط عليهم.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: محفوظًا من الشياطين، أي: صار محفوظًا منهم؛ حتى لا يستمعوا كلام الملائكة بعد ما كانوا يستمعون من قبل، واللَّه أعلم.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٣٣)
قَالَ بَعْضُهُمْ: الفلك: السماء.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: استدارة السماء.
وقيل: الفلك: المجرى والسرعة.
وقيل: الفلك: فلكة كفلكة المغزل وهو دورانه، وكذلك فلكة الطاحونة: هو ما يدور به الطاحونة، وهي الحديدة التي تدور بها الطاحونة، وقالوا: إن الفلك استدارة وكل شيء دار فهو فلك وهو ما ذكرنا.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (يَسْبَحُونَ)، قَالَ بَعْضُهُمْ: يجرون.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: يسبحون: يعلمون، وكذلك روي في حرف عبد اللَّه: (كل في فلك يعلمون).