تكن جاءت في النص القرآني والسنة النبوية (١).
ولهذا فإن المنهج الصحيح في الاستدلال بالمكتشفات العلمية على الربوبية أن يسن بها سنة ما ذكر في القرآن من دلالة المخلوقات على الخالق، فهي تدل على وجود الخالق وقدرته وعلمه وحكمته ورحمته وجميع صفاته وكماله، دلالة الأثر على المؤثر، والصنعة على الصانع بما فيها من أمارات الحدوث وشواهد الإرادة المخصصة (٢).
سادساً: الظن بأن توحيد الربوبية هو المطلوب للفلاح عند الله، ولذا تجد التركيز عليه عند غالب من تكلم في هذا الموضوع مع عدم ربطه بما يستلزمه من توحيد الألوهية (٣).
سابعاً: صرف الناس عن الغرض الأساس والمطلب الرئيس من القرآن وأنه كتاب هداية وإرشاد إلى أغراض أخرى (٤).
ولكن هذا لا يعني ألا ننتفع بما يكشفه العلم من نظريات، ومن حقائق عن الكون والحياة والإنسان في فهم القرآن (٥)، قال الله تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ (٦).
ثامناً: التأويل المستمر- مع التمحل والتكلف- لنصوص القرآن وحملها على الفروض والنظريات التي لا تثبت ولا تستقر، وكل يوم يجد فيها جديد (٧).
تاسعاً: رد بعض الأحاديث الصحيحة أو تصحيح بعض الأحاديث الضعيفة بحجة أن

(١) انظر: مناهج البحث في العقيدة الإسلامية في العصر الحاضر لعبد الرحمن بن زيد الزنيدي، دار اشبيليا، الرياض، ط١: ١٧١.
(٢) منهج الاستدلال بالمكتشفات العلمية على النبوة والربوبية: ٣٠١، وانظر: مفتاح دار السعادة: ١/ ٣٢٦، ومدارج السالكين: ٣/ ٣٩٩.
(٣) انظر: قضية الإعجاز العلمي بين المؤيد والمعارض: ٦.
(٤) انظر: الإعجاز العلمي في القرآن: ١٩ - ٢٠، ٣٤.
(٥) عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم: ١١٥.
(٦) فصلت: ٥٣.
(٧) التفسير العلمي للقرآن في الميزان: ٤٢٠.


الصفحة التالية
Icon