المبحث الأول: السماء
السماء في اللغة: اسم لكل ما ارتفع وعلا، وهو مأخوذ من السمو، وهو العلو، يقال: سما بصره، أي علا، وسما لي شخص: ارتفع حتى استثبته. وهي تذكّر وتؤنّث، وجمعها سماوات، وكل سقف فهو سماء، ومن هذا قيل للسحاب: السماء (١).
وفي الاصطلاح: منطقة فضائية مرئية من الأرض، تبدو كالقبة عليها، تحتوي على الغلاف الجوي (٢).
وقد ورد لفظ السماء في القرآن في (١٢٠) موضعاً، وبلفظ الجمع في (١٩٠) موضعاً (٣).
وورد لفظ السماء في السنة في (١٦٣) حديثا (٤).
وذكر بعض المفسرين أن السماء في القرآن على خمسة أوجه (٥):
- أحدها: السماء المعروفة. ومنه قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (٦)، وقال

(١) انظر: معجم مقاييس اللغة: ٣/ ٩٨، تهذيب اللغة: ١٣/ ٧٩، لسان العرب: ٣/ ٢١٠٧.
(٢) انظر: الموسوعة العربية العالمية: ١٣/ ٩٠، والموسوعة العربية الميسرة إشراف محمد شفيق غربال، دار إحياء التراث العربي، بيروت، مصورة عن طبعة ١٩٦٥: ٢/ ١٠١٠.
(٣) انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي، دار المعرفة، بيروت، ط ٤: ٤٥٩ - ٤٦٥.
(٤) هذا العدد حسب عدّ الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة للآيات الكونية في السنة النبوية. انظر: فهرس الأحاديث الكونية والطبية: ٦.
(٥) انظر: نزهة الأعين النواظر: ٣٥٨، والوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز لأبي عبد الله الحسين بن محمد الدمغاني، تحقيق: محمد حسن الزّفيتي، طبعة وزارة الأوقاف المصرية، القاهرة، عام ١٤١٦: ١/ ٤٣٥، وبصائر ذوي التمييز لمحمد بن يعقوب الفيروزابادي، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مصر، تحقيق: عبدالعليم الطحاوي: ٣/ ٢٦٢، والنهاية في غريب الحديث والأثر: ٢/ ٤٠٥.
(٦) البقرة: ٢٩.


الصفحة التالية
Icon