١٦ - عظم الكرسي:
وفي بيان عظمة الكرسي أخبر الله -عز وجل- عنه أنه وسع السماوات والأرض، فقال: ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ (١)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في تُرْس» (٢).
١٧ - صفة اليمين لله تعالى:
قال تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (٣)، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يقبض الله الأرض، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض» (٤).
رابعاً: توحيد الألوهية:
يقول تعالى منبهًا على قدرته التامة، وسلطانه العظيم في خلقه الأشياء، وقهره لجميع المخلوقات وأنه المالك المتصرف في هذه الآية الكونية العظمية، وهو المتفرد بذلك: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ
(٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة: ٢/ ٥٨٧، وابن جرير في تفسيره: ٣/ ١٥. وقال ابن كثير في البداية والنهاية ١/ ٢٤: " أول الحديث مرسل، وعن أبي ذر منقطع، وقد رُوى عنه من طريق أخرى موصولاً". وقال الذهبي في العلو ١/ ٨٤٩: هذا مرسل، عبد الرحمن ضُعّف.
(٣) الزمر: ٦٧.
(٤) صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب يقبض الله الأرض يوم القيامة: ١٢٤٩برقم (٦٥١٩).