فالمطر الإسلام، وقلوب المنافقين في حال شكهم وكفرهم وترددهم كالمطر من السماء الذي فيه ظلمات ورعد وبرق، والظلمات ما فيه من البلاء والمحن، والرعد: ما فيه من الوعيد والمخاوف في الآخرة؛ فإن من شأن المنافقين الخوف الشديد والفزع، ، والبرق ما فيه من الوعد والوعيد، وما يلمع في قلوب هؤلاء الضرب من المنافقين في بعض الأحيان، من نور الإيمان.
والصواعق: جمع صاعقة، وهي نار تنزل من السماء وقت الرعد الشديد.
ثم قال: ﴿يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ﴾ (١) " لشدته وقوته في نفسه، وضعف بصائرهم، وعدم ثباتها للإيمان...
فكلما ظهر لهم من الإيمان شيء استأنسوا به واتبعوه، وتارة تعْرِض لهم الشكوك أظلمت قلوبهم فوقفوا حائرين" (٢).
(١) البقرة: ٢٠.
(٢) تفسير ابن كثير: ١/ ١٨٩.
(٢) تفسير ابن كثير: ١/ ١٨٩.