حتى ألقى الله -عز وجل-» (١).
٣ - إن تحت البحر نار، وتحت النار بحر. (*)
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز فى سبيل الله فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا» (٢).
٤ - تولي الله -عز وجل- قبض أرواح شهداء البحر:
عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «شهيد البحر مثل شهيدي البر. والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر. وما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله. وإن الله -عز وجل- وكل ملك الموت بقبض الأرواح. إلا شهيد البحر فإنه يتولى قبض أرواحهم. ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين. ولشهيد البحر الذنوب والدين» (٣).

(١) مسند أحمد: ٢٩/ ٤٧٨، برقم (٧٩٦)، وقال محققه: "إسناده ضعيف، محمد بن حيي مجهول، وعبد الله بن أمية لم يرو عنه غير أبي عاصم، ووثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في"الثقات"، وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ١/ ٢٣٤،"رواه الحاكم في الأهوال من هذا الوجه، بلفظ إن البحر، وقال: إنه صحيح الإسناد، وقد قدمت الرواية الصحيحة، أن جهنم تحت الأرض السابعة". انتهى. وانظر: السلسلة الضعيفة: ٣/ ٩٢ برقم (١٠٢٣).
(٢) سنن أبى داود، كتاب الجهاد، باب في ركوب البحر في الغزو: ٢٨٣ برقم (٢٤٨٩)، وقال: "رواته مجهولون، وقال الخطابي: ضعفوا إسناده، وقال البخاري: ليس هذا الحديث بصحيح"، ورواه البزار من حديث نافع، عن ابن عمر مرفوعا، وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف. انظر: التلخيص الحبير: ٢/ ٤٢٤ برقم (٨٥٢)، والسلسلة الضعيفة: ١/ ٢٨١ برقم (٤٧٨).
(٣) سنن ابن ماجه: ٢/ ٩٢٨، كتاب الجهاد، باب فضل غزو البحر: ٣٠٣ برقم (٢٧٧٨)، وقال الألباني: ضعيف جداً. سلسلة الأحاديث الضعيفة: ٢/ ٢٢٢ برقم (٨١٧).
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا، رقم ٣ مكرر


الصفحة التالية
Icon