وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (٤٦) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (١)} وقال عن بقية الخلق: ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ﴾ (٢)، وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (٣)، وقال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٤٥) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى﴾ (٤).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خلق الله -عز وجل- آدم على صورته طوله ستون ذراعا» (٥).
وفيه إثبات خلق الله -عز وجل- لآدم -عليه السلام- (٦).
ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:
١ - التسبيح:
أخبر الله -عز وجل- أنه يسبح له ما في السماوات والأرض، فقال: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي
(٢) النحل: ٤.
(٣) غافر: ٦٧.
(٤) النجم: ٤٥ - ٤٦.
(٥) صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب خلق آدم وذريته: ٦٣٤، برقم (٣٣٢٦)، وصحيح مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير: ٤/ ٢١٨٣، برقم (٢٨١٤).
(٦) فتح الباري: ٦/ ٣٦١.