تعالى (١)، ومن ذلك نزول الداء والدواء من الله، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء» (٢).
والمراد إنزال علم ذلك الدواء والشفاء (٣).
٣ - الشافي:
من أسماء الله -عز وجل- الشافي (٤)، فهو سبحانه وحده الشافي لجميع الأمراض، وقد دل على هذا الاسم حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوذ بعضهم يمسحه بيمينه، أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً» (٥).
٤ - الطبيب:
عد بعض أهل العلم الطبيب من أسماء الله -عز وجل- (٦)، عن أبي رمثة -رضي الله عنه-؛ قال: «أتيت للنبي -صلى الله عليه وسلم- مع أبي فرأى التي بظهره، فقال: يا رسول الله، ألا أعالجها لك فإني طبيب، قال: أنت رفيق والله الطبيب» (٧).
وعن عائشة -رضي الله عنها-: قالت: «مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوضعت يدي على صدره،

(١) انظر: شرح الطحاوية: ١٤٤، ٢٦٤، إعلام الموقعين: ٢/ ٢٨٢.
(٢) صحيح البخاري، كتاب الطب، باب ما انزل الله داء إلا أنزل شفاء: ١١١٦ برقم (٥١٧٨).
(٣) فتح الباري: ١٠/ ١٣٥.
(٤) انظر: الأسماء والصفات للبيهقي: ١/ ٢١٨، وكتاب التوحيد لابن منده: ٢/ ١٣٩.
(٥) صحيح البخاري، كتاب الطب، باب مسح الراقي الوجع بيده اليمنى: ١١٢٦ برقم (٥٧٥٠)، وصحيح مسلم، كتاب السلام، باب استحباب رقية المريض: ٤/ ١٧٢١ برقم (٢١٩١).
(٦) المنهاج في شعب الإيمان، للحليمي، تحقيق: حلمي فودة، دار الفكر: ١/ ٢٠٩، رقم (١٥٣٧)، الأسماء والصفات للبيهقي: ١/ ٢١٧، ومعتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى، لمحمد بن خليفة التميمي، دار إيلاف، ط١: ٢٩٣، وأسماء الله الحسنى لعبدالله الغصن، دار الوطن، الرياض: ٣٥٥.
(٧) سنن أبي داود، كتاب الترجل، باب في الخضاب: ٤٥٨ برقم (٤٢٠٧)، ومسند الإمام أحمد: ٢٩/ ٣٩ برقم (١٧٤٩٢)، وقال محققه: إسناده صحيح. وانظر: السلسلة الصحيحة: ٤/ ٥١ برقم (١٥٣٧).


الصفحة التالية
Icon