جاء قوله تعالى: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾ (١)، والذي يدل على أن الخالق واحد أحد، هو الإله بربوبيته وسلطانه وتوجيهه خلال عملية التوسع والانكماش، ليبقى التعبير واحدًا، فحيثما وجد الشروق والغروب هناك قدرة الله ودقة صُنعه".
ثم قال: "ومن خلال ما أتاح لنا التفسير العلمي، نرى أن هناك مشرقين مختلفين في المكان والزمان: الأول هو الذي نراه الآن الناتج عن عملية الفتق أو الانفجار العظيم وبناء الكون وتوسعه حيث تدور الأرض من غربها إلى شرقها لتطلع الشمس من مشرق الأرض، والآخر هو الذي سيراه الإنسان قبل قيام الساعة أي عند بداية انكماش الكون وعملية طي السماء حيث ستطلع الشمس من مغرب الأرض. والله اعلم، وإنما الموفق من وفقه الله" (٢).
وذكر الأستاذ عبدالكحيل الدائم تفسيراً لطلوع الشمس من مغربها -والله أعلم بحقيقته أيضاً- يقول: "يتحدث العلماء اليوم عن تباطؤ في سرعة دوران الأرض حول نفسها، وهذا التباطؤ سيستمر حتى تتوقف الأرض عن الدوران، ولكن ماذا يعني ذلك؟ إننا نرى الشمس تطلع من الشرق كل يوم بسبب دوران الأرض حول نفسها، فإذا ما توقفت الأرض فإن ذلك سيؤدي إلى تغير اتجاه دورانها فتظهر الشمس من المغرب، وبذلك يتحقق قول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «حتى تطلع الشمس من مغربها» " (٣).
وذكر الدكتور أحمد عوض عبدالهادي سؤالاً عن طلوع الشمس من مغربها وأجاب عنه فقال: "والسؤال الآن: ما هي المقدمات لطلوع الشمس من المغرب؟ وكيف ستتغير تلك الحركة؟
الجواب: لكي تتغير تلك الحركة تغيراً كلياً لا بد أولا أن تتباطأ حركة الأرض تدريجياً
(٢) مفهوم ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ للأستاذ خالد بن حمزة مدني، موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ومجلة الهيئة، العدد (١٩).
وانظر: التعقيب عليه، للدكتور هاني محمد خليع في نفس الموقع، ومجلة الهيئة العدد (٢٣).
﴾ (٣) مطلع الشمس من مغربها، هل هناك إشارات علمية لذلك، للدكتور عبدالكحيل الدائم، موقع: www.kaheel٧.com