الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فقد انتهيت - بعون الله تعالى وتوفيقه - من إتمام هذا البحث وإكماله، وقد بذلت فيه جهدي وطاقتي.
هذا ويمكن أن أجمل أهم النتائج والفوائد التي توصلت إليها في الأمور التالية:
١ - أن بحث الآيات الكونية ودراستها وتعلمها وتعليمها من الأمور المهمة، فقد أمر الله بالنظر والتفكر فيها لأنه يقوي الإيمان في القلوب، ويؤدي إلى الإكثار من الأعمال الصالحة، والاستعداد للقدوم على الدار الآخرة.
٢ - أهمية الإيمان بالغيب والتسليم والتصديق بالنصوص الشرعية، ودراسة الإعجاز العلمي وفق الضوابط الشرعية.
٣ - التفريق بين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي.
٤ - أن الأسباب لها مكانتها في الشريعة، فيجب فعل الأسباب مع الاعتماد وتفويض الأمر لله.
٥ - أن الآيات الكونية السماوية والأرضية لها دلالتها العقدية في جميع أبواب العقيدة من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر ومسائل الإيمان ولأسماء والأحكام وغيرها.
٦ - معرفة الموقف العقدي الصحيح من التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن والسنة.
٧ - استحالة التصادم بين الحقائق القرآنية والحقائق العلمية، فإذا حصل تعارض بين حقيقة قرآنية وما يعتقد أنه حقيقة علمية، فيجب تمحيص هذه الحقيقة العلمية، التي غالبا ما يثبت أنها ليست حقيقة، بل هي نظرية، وإن أي خلاف ناشئ فهو حتماً ناتج من أحد الأمرين: إما جهل لغوي باللغة العربية.. وإما جهل علمي.