ألف كتابا في الخمس، وهكذا في الست، والسبع، والعشر وهكذا، وذلك مثل ما ألفه المبرد وغيره؛ حتى جاء القرن الرابع فألف أبو بكر ابن مجاهد كتاب (السبعة في القراءات) فكان أول من اقتصر على السبعة، واتبعه الناس في ذلك.
ثم ألف حسين بن حسين البغدادي نظما للقراءات السبع، وألف ابن جني في القراءات الشاذة كتاب المحتسب فكان أول من ألف في القراءات الشاذة.
وفي القرن الخامس برز مكي بن أبي طالب صاحب الحجة، والتبصرة، والداني صاحب التيسير، والكتب الجامعة بين الرواية والدراية، وصاحب الكامل في القراءات الخمسين الإمام أبي القاسم يوسف بن علي ابن جباره الهذلي (ت ٤٦٥ هـ).
وفي القرن السادس برز الإمام الهمداني صاحب الغاية في القراءات العشر، وبرز الإمام الشاطبي صاحب الشاطبية.
وفي القرن السابع برز السخاوي شارح الشاطبية (١)، وغير هؤلاء الأعلام بما لا يمكن الإحاطة به كثرة (٢).
ثم جاء ابن الجزري، وألف كتابه العظيم النشر حيث أسند
_________
(١) د/إبراهيم الدوسري-الإمام المتولي وجهوده ص: ٤٦
(٢) مقدمة تحقيق الروض النضير ص ٢٦ وهي تحت الطبع بدار الصحابة بطنطا.