فتطاير منها شرر فأحرق البيت والرجل (١) ﴿لَا يَعْقِلُونَ﴾ نفي لسفاهتهم وحمقهم (٢) وخفَّتهم أو لمكابرتهم العقل وتركهم استعماله.
﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا﴾ نزلت في اليهود حيث عابوا المؤمنين (٣) الإيمان بعيسى -عليه السلام- (٤) وقيل: نزلت في النصارى حيث عابوا المؤمنين الإيمان بسليمان -عليه السلام- وببعض شرائع التوراة، وبقولهم أن عيسى عبد وافتخروا بجحود ذلك، نقول: ولستم تنقمون وتنكرون علينا إلا إيماننا بالكل وذلك منقبة وليس بمنقصة (٥) وأنتم تتفضلون علينا بأن جحدتم بعض (٦) الأنبياء ودينكم فسق (٧) ونقيصة، وأراد بالأكثر الكل أو الرفق في الخطاب أو إخراج بني سلام وأصحابه من الوصف.
﴿قُلْ (٨) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ﴾ استفهام على سبيل التهديد والتوبيخ ﴿وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ﴾ وقيل: شبّان (٩) أيلة قردة ومشايخها مسخوا خنازير (١٠)، وقيل: هم الذين كفروا من أصحاب مائدة عيسى -عليه السلام- (١١)، وعن أبي أيوب الأنصاري كانت امرأة مسلمة من بني إسرائيل نابذت ملكهم (١٢) حين نبذ

(١) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" (٢/ ٣٨٦) دون أن يعزوه لأحد.
(٢) في "ب": (نفي استفهام وحمقهم)، وفي الأصل: (لسفهاتهم وجفتم).
(٣) في "ب": (المسلمين) بدل (المؤمنين).
(٤) ورد ذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، أخرجه عنه الطبري في تفسيره (٢/ ٥٩٦ - ٨/ ٥٣٧)، وابن أبي حاتم في تفسيره (١٢٩٩) ونسبه السيوطي كما في الدر المنثور (٣/ ١٠٧) لابن المنذر وأبي الشيخ وابن إسحاق.
(٥) في الأصل: (منقصة).
(٦) في الأصل: (جحدتم الأنبياء)، وفي "أ": (جحد بعض الأنبياء)، وفي "ي": (وجحدتم بعض الأنبياء).
(٧) (ودينكم فسق) ليست في "ب".
(٨) (قل) ليست في "ي" "ب".
(٩) في الأصل: (سبّان) بالسين.
(١٠) هذا مروي عن ابن عباس كما في "زاد المسير" (٢/ ٣٨٧).
(١١) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" (٢/ ٣٨٧) دون نسبة لأحد.
(١٢) (نابذت ملكهم) ليست في "ب".


الصفحة التالية
Icon